بقلم: يوجَل مان
إن ربنا سبحانه وتعالى حينما يخاطب الإنسان الذي خلقه فأحسن خلقه، وزوّده بأسمى الإمكانات، وبعثه بمهمة إلى الأرض ينتقي أسلوبًا مفعمًا بالحكمة والحقيقة، يبين به الأوامر والنواهي والأحكام بحيثياتها. على سبيل المثال: يأمر تعالى بالصلاة في قوله: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ﴾، وفي إثرها مباشرة يوضح حيثية الأمر، فيقول: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ﴾ (سورة العَنْكَبوتِ: 29/45). ونجده أيضًا يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾، وفي إثرها مباشرة يوضح حيثيات الحكم: ﴿وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ (سورة النُّورِ: 24/21). ونظرًا لعموم هذا الأسلوب الرباني في كل الأوامر والنواهي، فإنه من الممكن عرض مئات الأمثلة على ذلك من القرآن الكريم.
ومما يعنينا بالذكر بشكل خاص في هذه المقالة هو الأمر بـ”طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم”. فالقرآن الكريم يأمر في آيات كثيرة بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. ويتبنى نفس الأسلوب الذي يتبعه في الأحكام الأخرى، وعقب هذا الأمر الإلهي مباشرة يلفت الأنظار إلى العديد من الحيثيات المهمة لهذا الأمر:
نيل محبة الله ومغفرته
يجب على الإنسان أن يطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذه الطاعة تجعله مظهرًا وأهلًا لحب الله عز وجل، كما أن مغفرة ذنوبه مرهونة بها، يقول تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (سورة آلِ عِمْرَانَ: 3/31). ويقول: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ (سورة آلِ عِمْرَانَ: 3/32).
نيل الرحمة الإلهية
على الإنسان أن يطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن الفوز برحمة الله تعالى مرهون بهذا في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (سورة آلِ عِمْرَانَ: 3/132)، ويقول: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (سورة التَّوْبَةِ: 9/71)، ويقول: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (سورة النُّورِ: 24/56).
الفوز بجنة الخلد، والنجاة من عذاب النار
على الإنسان أن يطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن الفوز بجنة الخلد -وما أعظمه من فوز بالنسبة للعبد- مرهون بهذا، يقول تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (سورة النِّسَاءِ: 4/13)، ويقول: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ﴾ (سورة الفَتْحِ: 48/17). فإن لم يذعن العبد لأوامر الله تعالى، ويرجِّح معصية الرسول صلى الله عليه وسلم على طاعته يستحق العذاب الأليم، يقول تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ (سورة النِّسَاءِ: 4/14)، ويقول: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ (سورة الفَتْحِ: 48/17).
إحراز أفضل النتائج وأحسنها، ونيل الإيمان الحقيقي
إن من يحكِّمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطيعونه فيما شجر بينهم، يجنون أفضل العواقب وأحسنها، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ (سورة النِّسَاءِ: 4/59). في الوقت نفسه فإن طاعةَ المسلمين وإذعانَهم لأوامره صلى الله عليه وسلم هي وسيلة ومؤشر حياتي من أجل نيل الإيمان الحقيقي: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (سورة النِّسَاءِ: 4/65).
مرافقة الأبرار
على الإنسان أن يطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن دخول الإنسان في زمرة الأبرار والصالحين ومرافقتَهم في جنات النعيم مرهون بهذا، يقول تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ (سورة النِّسَاءِ: 4/69). في حين أن من يعرضون عنه ويخالفون أمره سيُحرمون من هذه النعمة الكبرى ألا وهي الجنة؛ حتى إنهم يحشرون مع الفراعنة والنماردة وأمثال أبي جهل ومن على شاكلتهم. فهؤلاء الذين يسوقون أصحابهم وأتباعهم في الدنيا إلى الهلاك، هم أسوأ الرفقاء في الحياة الآخرة الأبدية.
حتى لا تحبط الأعمال
على المؤمنين أن يطيعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن حصولهم على ثواب أعمالهم تامًّا غير منقوصٍ -سواء في الدنيا أو العقبى- مرهون بهذا، يقول تعالى: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (سورة الْحُجُرَاتِ: 49/14). فإن خالفوا أمره حبطت أعمالهم وذهبت جميعها سدًى، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾ (سورة مُحَمَّدٍ: 47/33)، ويقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ (سورة الْحُجُرَاتِ: 49/2).
تحقيق الأماني
على المؤمنين أن يطيعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يعيشوا حياتهم وفق رسائله ومناهجه وأوامره. فإن تولوا وأعرضوا كان ذلك حائلًا دون تحقيق أمانيهم، وحوسبوا على ذلك في الآخرة، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ (سورة الأَنْفَالِ: 8/24).
الفلاح والنجاة الأبدية
على المؤمنين أن ينصاعوا للأحكام التي قطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقهم، لأن نجاتهم في الدنيا والآخرة، وإحرازهم الفوز والسعادة الكبرى مرهون بهذا، يقول تعالى: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (سورة النُّورِ: 24/51)، ويقول: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ (سورة النُّورِ: 24/52)، ويقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ (سورة الأَحْزَابِ: 33/70-71).
الاهتداء إلى الصراط المستقيم
على المؤمنين أن يطيعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن هدايتهم إلى أكثر الطرق والوسائل صوابًا في المسائل الفردية والاجتماعية والعائلية والعسكرية والاقتصادية والإدارية والتربوية أي في جميع الشؤون الحياتية مرهون بهذا، يقول تعالى: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ﴾ (سورة النُّورِ: 24/54).
النجاة من العذاب والفتن
على المؤمنين أن يطيعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن وحدتهم وواتحادهم وحتى حفاظهم على وجودهم مرهون بهذا، يقول تعالى: ﴿لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (سورة النُّورِ: 24/63).
اجتناب الضلال
على المؤمنين أن ينصاعوا للأحكام التي قطعها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن التزامهم الاستقامة في حياتهم مرهون بهذا؛ وإلا وقعوا في الضلال، وبعُدوا عن الهداية في كل الأمور، يقول تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلًا مُبِينًا﴾ (سورة الأَحْزَابِ: 33/36).
خلاصة القول
يُفهم من الأمثلة السابقة أن القرآن الكريم يأمر المؤمنين بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى إنه في أغلب المواضع يقرن طاعته صلى الله عليه وسلم بطاعة الله تعالى. وذلك بسبب مكانته عند الله، وبسبب تمثيله وتبليغه الأوامر والنواهي والرسائل الإلهية إلى الناس: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ (سورة النِّسَاءِ: 4/80). وهذا يشير في الوقت ذاته إلى أن أوامره صلى الله عليه وسلم ونواهيه وأخلاقه وأقواله وأفعاله وتوصياته جميعها خضعت للفحص والتدقيق الإلهي.
ويوضح القرآن الكريم في كل موضعٍ أَمَرَ فيه بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بحيثيات هذا الحكم، وتختلف هذه الحيثيات وفقًا للمحتوى. وبناءً على ذلك فإن من لم يقبلوه ولم يقتدوا به ولم يتقيدوا بأوامره وقراراته وشؤونه، لن يتذوقوا حلاوة الإيمان الحقيقي، ولن يحققوا أي فوز حقيقي، ولن يصلوا إلى جنات الخلد، ولن ينجوا من الضلالة والعذاب، ولن ينالوا الحب والرحمة والمغفرة الإلهية، ولن يبلغوا الطريق المستقيم في هذه الدنيا المحفوفة بالامتحانات والابتلاءات، ولن يحصلوا على نعمة مرافقة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، ولن يخرجوا من هوة الاختلافات التي يقعون فيها. على المؤمنين ألا يعرضوا عن طاعته ولا يُقدموا على مخالفته، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ﴾ (سورة الأَنْفَالِ: 8/20).
من هذا المنطلق يتبين لنا أن “طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم” ليست أمرًا يحتمل التنفيذ من عدمه؛ فإن صلاح المؤمن في دنياه وفلاحه في أخراه مرهون بهذا. قد يحقق البعض في الدنيا نجاحات مؤقتة بطرق مختلفة بعيدًا عن نهجه صلى الله عليه وسلم، لكن لن يحقق المؤمن أي نجاح في الدنيا ولا الآخرة دون الانقياد إليه واتباع رسائله وأحكامه وحكمه وسنته وأخلاقه الحسنة وحياته؛ لأن الله ربط نجاح المؤمنين بسيعهم في طريقه، فإذا ابتعدوا عن هذا الطريق بدأ الابتلاء، فلا يرون خيرًا ولا يُمنًا ولا بركة فيما يزرعون ولا فيما يحصدون، فيعيشون خسرانًا مبينًا في كل مرة.
ومن الدروس التي تمّ لفْتُ الأنظار إليها في بداية المقال ومحتواه؛ ضرورة أن يتخلق أصحاب المناصب بأخلاق الله تعالى عندما يريدون من أحد فعل شيء ما بحكم منصبهم، ويجب توضيح حيثيات وعلل القرار أو الحكم أو الأمر الذي تم إصداره إلا في الحالات الاستثنائية. وهذا سيدفع المخاطب إلى احترام القرار وتبنّيه بشكل واع.