بقلم الدكتور/ سليم عبد الله
إن نجاح مسيرة التربية والتعليم والحصول على الثمرة المرجوة منهما لا يعتمد في الحقيقة على إقامة المعلم أو المربي مع مخاطبه علاقة أكاديمية فحسب. إذ من الضروري إلى جانب هذا أن يكون على تواصل مع طلابه وأولياء أمورهم على حد سواء، وإقامة صداقات معهم. فإن تعرُّف المعلم أو المربي على مخاطبه تعرفًا تامًا مرهون بتعرفه على المنزل، والمناخ الأسري، والمحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه؛ وأحد السبل إلى تحقيق ذلك هو زيارة أولياء الأمور. فهذه الزيارات من شأنها أن تعزز شعور الود والتواصل بين المعلم والطلاب والأسرة، وتترك دائمًا أثرًا إيجابيًّا في نفوس المخاطبين؛ حيث تقرِّب المعلمين والمربين إلى طلابهم، وتحث الطلاب على الدراسة وطلب العلم، كما أنها تعزز من شعور الثقة والاحترام المتبادل.
ويتبوأ هذا النوع من الزيارات مكانة خاصة في المنهج النبوي في التربية والتعليم. فقد كان صلى الله عليه وسلم يزور -من حين لآخر- –كجزء من التربية- عائلات وأقرباء الأطفال والشباب الذين يعمل على تربيتهم وتعليمهم، ومن ثم كان يُشعر أولياء الأمور وطلابه على حد سواء بقربه منهم. كما كان يصطحب بعض أصحابه في زياراته هذه، ليكون درسًا لهم في هذا الصدد أيضًا.
تخصيص وقت للمخاطب، وزيارته!
إن حُب المخاطب والقرب منه بشفقة ورحمة هو نقطة انطلاق المسؤولية في التربية والتعليم. ولا بد من تعزيز وتقوية هذه الرابطة وهذا القرب بمرور الوقت بالزيارة وصلة الأرحام. لأن هذه السنَّة النبوية تُقرب المعلمين والمربين إلى مخاطبيهم، وتحببهم فيهم، وتجعلهم قدوة لهم. ومن ثم يبيِّن هذا الحديث القدسي الشريف أن تبادل الزيارات من الأعمال الصالحة؛ حيث يقول الحق تعالى: “وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ“1. كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم: “…وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ…”2، فلا يجمعهما إلا رضاه تعالى ولا يفرقهما إلا رضاه تعالى. وفي حديث آخر: “المُتَحَابُّونَ فِي جَلَالِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ” 3.
زيارة النبي صلى الله عليه وسلم منزل أنس بن مالك!
أتى أنس بن مالك -رضي الله عنه- النبي -ﷺ- وهو في العاشرة من عمره، ونال حينها شرف خدمته صلى الله عليه وسلم، فلازمه في مسيرة تربوية قدرها عشر سنين. وكان -ﷺ- يزور أسرة أنس، ويتسامر معهم، ويجالسهم في منزلهم، ويدعو لأهل البيت. يقص أنس -رضي الله عنه- ما عاشه في إحدى هذه الزيارات فيقول:
“زارنا النبي -ﷺ-، فأتته أمي بتمر وسمن، فقال صلى الله عليه وسلم: “أَعِيدُوا سَمْنَكُمْ فِي سِقَائِهِ، وَتَمْرَكُمْ فِي وِعَائِهِ، فَإِنِّي صَائِمٌ“. وبعد أن جلس معهم يحدثهم، قام إلى ناحية من البيت فصلى صلاة غير مكتوبة، ودعا لأم سُليم وأهل بيتها. وبينما أراد النبي -ﷺ- أن ينصرف، قالت له أمي: “يا رسول الله، خويدمك أنس، ادع الله له بخيري الدنيا والآخرة”. فقال صلى الله عليه وسلم: “اللَّهُمَّ كثِّرْ مالَه وولَدَه، وأَطِلْ عُمُرَه، واغفِرْ ذَنْبَه“4.
فكانت هذه الزيارات النبوية، وما يقوم في أثنائها صلى الله عليه وسلم من مسامرات وصلاة ودعاء ليعلم أصحابه الإسلام، وفي الوقت نفسه كانت بمثابة درسًا لهم في التربية والتعليم. كما يشير طلب أم سُليم الدعاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى ندب طلب الدعاء من الكبار أثناء زياراتهم لأهل البيت. كما لا شك في أن وجود الأطفال مع الضيوف في تلك الزيارات يكون له عظيم الأثر في مسألة التربية.
الاهتمام بهموم المخاطب!
تنشأ مشكلات السلوك الأخلاقي والانضباطي لدى الطفل من البيئة التي ينشأ ويعيش فيها أو من الظروف المادية والمعنوية التي تحيط به. ولا شك أن الزيارات المنزلية أو اللقاءات المتبادلة تسهم بشكل كبير في التعرف على سبب المشكلة، والتوصل إلى حلول أكثر دقة مع الأسرة. ومن ثم ينبغي في هذه الحالة الاهتمام بشكل خاص بهموم المخاطب، ومحاولة التوصل إلى حل لها. فالأشخاص الذين لا يُهتم بمشكلاتهم، ويتخلى عنهم في أزماتهم، يفقدون الثقة في معلميهم ومربيهم، ولا يقيمون رابطة قلبية معهم، كما أنهم يشرعون في الابتعاد عنهم بمرور الوقت. ومن هذا المنطلق فإن الاجتماعات واللقاءات المتبادلة والزيارات الدائمة يكون لها قيمة كبيرة جدًّا في التربية والتعليم.
ومن الأمثلة على ذلك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، أن أحد الصحابة كان لا يقدر على الذهاب إلى المسجد والصلاة في جماعة بسبب زيادة وزنه، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته. فلبى صلى الله عليه وسلم دعوته في اليوم نفسه. فلما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته، جلس وطعم من طعامهم، وتحدث إليهم، فلما أراد أن ينصرف، أمر بمكان يصلي فيه. فوضعوا له في ناحية المنزل حصيرًا أو سجادة، فصلى ركعتين، ودعا لأهل البيت. ليعطي بذلك رخصة لهذا الصحابي أن يصلي في هذا المكان من المنزل 5.
كذلك روي أن عتبان بن مالك السالمي كان يؤم قومه وهو أعمى، وذات يوم جاء رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأخبره أنه ضرير البصر، ويكون المطر والسيل فلا يقدر على الذهاب إلى المسجد وإمامة قومه. فطلب من رسول الله -ﷺ- أن يزوره في بيته فيصلي في مكان به يتخذه مصلى. فوافقه صلى الله عليه وسلم الرأي، وفي الغد ذهب إليه رسول الله-ﷺ- وأبو بكر، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأهل بيته وجيرانه ركعتين في ناحية من بيته. فسُرّ عتبان بن مالك بذلك، واتخذ هذه الغرفة مسجدًا له، وأصبح يصلي فيها صلواته6.
كذلك الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، كان يهتم بعضهم ببعض، ويتشاركون همومهم المادية والمعنوية؛ ويحرص كل منهم على مساعدة الآخر وإرشاده إلى الصواب. فذات يوم زار سلمان الفارسي أخاه أبا الدرداء رضي الله عنهما، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينهما، فرآه يتفرغ تمامًا للعبادات والطاعات ويُهمل أهله. فلم يغض سلمان طرفه عن المشكلة ويقل “إنه ليس من شأني”، بل إنه حلَّ عليه ضيفًا ليقف على المشكلة ويجد لها الحل. فلما أقام عنده وشاهد خطأه في إهمال أهله وانشغاله عنهم، قال له ناصحًا ودليلًا: “إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه”.
فأتى أبو الدرداء رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر له ذلك، فقال له صلى الله عليه وسلم: “صَدَقَ سَلْمَانُ“7. لقد كان سلمان رضي الله عنه يؤدي حق الأخوَّة وفي الوقت ذاته يراعي حقوق هذا القرب فعندما هاجر إلى الشام زار أبا الدرداء من المدائن ماشيًا8.
جعل الزيارات جزءًا من التربية!
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغل زياراته لبيوت أصحابه لتقوية الترابط والتواصل معهم، وكان يستغل هذا الوقت أيضًا في تربيتهم وتعليمهم. يصف قيس بن سعد بن عبادة إحدى زياراته صلى الله عليه وسلم إليه، فيقول: “زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال: “السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ” فرد سعد ردًّا خفيًّا، قال قيس: فقلت: ألا تأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ذره يكثر علينا من السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ” فرد سعد ردًّا خفيًّا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ” ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفًا. فاتبعه سعد، فقال: يا رسول الله، إني كنت أسمع تسليمك وأرد عليك ردًّا خفيًّا لتكثر علينا من السلام، فعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع سعد، فأمر له سعد بغُسل، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران، فاشتمل بها، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه داعيًا: “اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى آلِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ“.
ثم طعم رسول الله صلى الله عليه وسلم من طعام سعد، وبعد أن تحدث معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الوقت، أراد أن ينصرف، فقرَّب له سعد حمارًا قد وطأ عليه بقطيفة، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سعد: يا قيس اصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال قيس: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ارْكَبْ“، فأبيت خجلًا منه صلى الله عليه وسلم، ثم قال: “إِمَّا أَنْ تَرْكَبَ وَإِمَّا أَنْ تَنْصَرِفَ“، فانصرف قيس9.
كذلك من الأمثلة الدالة على أن زياراته صلى الله عليه وسلم هي جزء من التربية والتعليم، تلك الواقعة التي عاشها عبد الله بن عامر -رضي الله عنه-، فيقول: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبينما هو جالس في بيتنا دعتني أمي، فقالت: “ها تعال أعطيك”، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيهِ؟” قالت: “أعطيه تمرًا”، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِهِ شَيْئًا كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةٌ“10.
زيارة المخاطب في أوقات الشدَّة!
يتطور شعور الحب والاحترام والوفاء بشكل كبير تجاه الإنسان الذي يمد يد العون والمساعدة ويزور أخاه في أوقات الشدَّة. وهذا جانب مهم ينبغي مراعاته في التربية والتعليم. ومن هذا المنطلق فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتابع عن كثب مخاطبيه وعائلاتهم، ويزورهم في أوقات الشدة كالمرض أو الوفاة، ويشعرهم بقربه منهم. لهذا فإن زيارة المعلم أو المربي لطالبه المريض، أو زيارة الطالب لمعلمه هو حق للمسلم على أخيه المسلم11 ، وفي الوقت نفسه هو سلوك مهم يعبر عن الأُلفة والمودة.
فقد عدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم زيارة المريض حقٌ للمسلم على أخيه المسلم، كما بيَّن ثواب هذا العمل الصالح في الآخرة تحفيزًا للمؤمنين على فعل ذلك، فيقول صلى الله عليه وسلم: “مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلًا“12. كما يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر أن عائد المريض يظل في روضات الجنات ونِعَمها حتى يرجع، فيقول صلى الله عليه وسلم: “مَنْ عَادَ مَرِيضًا، لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ“13.
وفي هذا الصدد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور بنفسه من مرض من أصحابه، ويطمئن عليه، ويدعو له، ويعلمه كذلك الأدعية التي يدعو بها14. كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: “أَسْلِمْ“. فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: “الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ“15. لا شك في أن زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم للغلام اليهودي في بيته وتقديره الطفل كان له أثر كبير في الموقف الصائب الذي اتخذه اليهودي تجاه ابنه الصغير.
زيارة أقرباء المخاطب!
لم تكن زيارات النبي صلى الله عليه وسلم تقتصر على طلابه وعائلاتهم فحسب، بل كانت تشتمل أقربائهم أيضًا، وكان يستغل هذه الزيارات في إيصال شعوره وأفكاره إليهم. يذكر سيدنا أنس بن مالك -رضي الله عنه- موقفًا عاشه بنفسه فيقول: إن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له. فلبى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوتها، فأكل عندها. فلما فرغ من طعامه قال صلى الله عليه وسلم: “قُومُوا فَأُصَلِّيَ لَكُمْ“، وذلك تشريفًا لهم، وفي الوقت ذاته يعلم الحاضرين كيفية الصلاة. قال أنس: فقمت إلى حصير لنا، فنضحته بماء، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وَصَفَفْتُ واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين، ودعا لنا، ثم انصرف16.
خلاصة القول
إن التربية والتعليم في الحقيقة ليسا نشاطين يتحققان داخل محيط المدرسة فحسب. بل إن دمج أولياء الأمور والأقرباء في المحيط التربوي والتعليمي للمدرسة من خلال الزيارات العائلية يساهم بشكل كبير في النجاح التعليمي والتطور الأخلاقي للطلاب. كما أن إقامة روابط وثيقة مع الأسرة من خلال هذه الزيارات الحميمة وغير الرسمية، تترك أثرًا إيجابيًّا على الأطفال والنشء، وتهيء المجال للاستفادة بأكبر قدر ممكن من المعلم والمربي. كما تحقق هذه السنَّة النبوية دعمًا حقيقيًّا في تقليص مشكلات الانضباط في بيئة التعليم، فعندما يرى الطلاب معلمهم قريبًا منهم، ويمكنهم الوصول إليه عند الحاجة، يزيد هذا من الروح المعنوية للطالب ويشجعه على التطور والتقدم التربوي والأكاديمي.
Footnotes
- الموطأ، 5 (1731)؛ مسند أحمد، (22030).
- انظر: صحيح البخاري، الأذان، 36؛ الزكاة، 16؛ الرقاق، 24؛ صحيح مسلم، الزكاة، 31/91 (1031).
- سنن الترمذي، الزهد، 53 (2390).
- صحيح البخاري، الصوم، (1982).
- انظر: صحيح البخاري، الأذان، 41 (670)؛ الأدب 65 (6080).
- انظر: صحيح البخاري، الأذان، 40 (667)؛ الأذان، 50 (686)؛ صحيح مسلم، الإيمان، 10/54 (33).
- انظر: صحيح البخاري، الأدب، 86 (6139).
- البخاري، الأدب المفرد، ص 127 (346).
- سنن أبي داود، الأدب، 138 (5185).
- سنن أبي داود، الأدب، 87 (4991).
- انظر: صحيح البخاري، الجنائز، 2 (1240)؛ صحيح مسلم، السلام، 4 (2162).
- سنن الترمذي، البر، 64 (2008)؛ سنن ابن ماجة، الجنائز، 2 (1443).
- صحيح مسلم، البر، 13/39-42 (2568).
- انظر: صحيح البخاري، الجنائز، 44 (1304)؛ صحيح مسلم، الجنائز، 6/12 (924)؛ الجنائز، 7/13 (925)؛ صحيح مسلم، الذكر، 23 (2688)؛ سنن الترمذي، الدعوات، 73 (3487).
- صحيح البخاري، الجنائز، 79 (1356)؛ المرضى، 11 (5657)؛ سنن ابي داود، الجنائز، 5 (3095).
- صحيح البخاري، الصلاة، 20 (380)؛ صحيح مسلم، المساجد، 49/266 (658).