حجة الوداع -اليوم الثاني من حجته صلى الله عليه وسلم
٢٦ ذو القعدة، الأحد – اليوم الثاني
وبحلول وقت التهجد من ليلة الأحدِ السادس والعشرين من ذي القعدة، وهي الليلة الثانية من ليالي رحلة حجة الوداع المباركة؛ بدأ حِراك جديد في صفوف المسلمين، والواقع أن الحراك لم يكن متوقّفًا طيلةَ الليل، حيث إنه لم تزل هناك بقية من مسلمي الآفاق والأقاليم والقرى المجاورة الذين كانوا في طريقهم إلى اللحاق بالرسول صلى الله عليه وسلم، وفي أثناء ذلك طيّبَتْ عائشةُ أم المؤمنين رضي الله عنها زوجَها رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم، ثم طاف الرسول على سائر أمهات المؤمنين واطمأن على أحوالهن، ويُروى أنه صلى الله عليه وسلم قال لهن في حجة الوداع: “هَذِهِ، ثُمَّ ظُهُورَ الْحُصْرِ“[1]، وقد أدى هذا الكلام إلى حوار مفتوح بين أمهات المؤمنين حول قصده صلى الله عليه وسلم من ذلك، فهل المراد: أنه صلى الله عليه وسلم طلب منهن أن لا يحججن بعد هذه الحجة؟ أو: أنه إخبار منه صلى الله عليه وسلم أن هذه هي آخر حجة يحججن معه؟ أو أنه صلى الله عليه وسلم يقول: ليس لَكُنَّ خيار إلا مثلُ هذا الحج أو ظهور الحُصر؟ فإذا كان المتكلم هو النبيَّ صلى الله عليه وسلم فهكذا يكون للكلام وزنه وقيمته، ولذلك نرى أن “زينب بنت حجش” و”سودة بنت زمعة” استنبطتا من هذا الكلام أنه لا ينبغي لهما السفر للحج، فامتنعتا عنه وقالتا: “والله لا تُحركُنا دابةٌ بعد إذ سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم”[2]، وأما الأخريات من أمهات المؤمنين ففهِمن أن المقصود من هذا الكلام النبوي أنه لا يجب عليهن بعد هذه الحجة حج، وأن لهن أن يحججن حج النفل[3]، وكانت لهن أدلة أخرى تساند رأيهن، فقد رُوي أن النساء وعلى رأسهن عائشة رضي الله عنهن سألن النبي صلى الله عليه وسلم: نرى الجهاد أفضلَ العمل، أفلا نجاهد؟ قال: “لا، لَكُنَّ أفضل الجهاد: حج مبرور“[4]، فقالت عائشة: “فلا أَدَعُ الحجَّ بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم” وبالفعل لم تتخل عائشة رضي الله عنها عن ذلك إلى آخر حياتها، وقدِمت مكة كل عام لأداء فريضة الحج [5].
واغتسل صلى الله عليه وسلم قبل أن يخرج لصلاة الصبح، ولبَّد شعر رأسه بما يجعل بعضَه متماسكًا متلاصقًا ببعضه الآخر؛ فلا يشعث[6]، وتطيَّب وهو لابسٌ رداءَه وإزارَه، ولم يغسل الطيب بل كان يُرى وَبِيْصُ المسك في مفارقه الشريفة[7].
وحان موعد صلاة الصبح، فخرج صلى الله عليه وسلم إلى صحابته، وصلى بذلك الجمعِ الكبير صلاة الصبح، وبعد أن صلى بهم في ذي الحليفة تحوَّل بوجهه إليهم وخطب فيهم خطبة تَحدَّث فيها عن أهمية السفر الذي يتوجهون إليه، وأسهب في الشرح والتعليم حتى يتمثلوا الإسلامَ في أبهى حلة، وقد لفَتَ الأنظارَ في حديثه إلى أمرين بالأخص، وقال لهم “أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي، فَقَالَ: صَلِّ فِي هَذَا الوَادِي المُبَارَكِ[8]، وَقُلْ: عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ“[9].
وأصبح كلُّ من سمع من النبي صلى الله عليه وسلم هذه الرسالةَ الإلهية يُصلى في وادي العقيق، ويتناقلون الحديث حول موضوع النية للعمرة مع الحج[10]، لأنه لم يَحدُث أن اجتمعت العمرة مع الحج في الموسم نفسه لا في الجاهلية ولا في الإسلام[11]، ولم يكن في العام السابق أيضًا في حجة الصديق رضي الله عنه تطبيق من هذا القبيل. وهذا يعني أنه ستُقرَنُ في هذا العام ولأول مرة العمرةُ مع الحج، وكان هذا تشريعًا جديدًا يوضّح المناسك وفقًا للإرادة الإلهية.
ولكن الناس خُيِّروا في أداء المناسك على ثلاثة أوجه: أولًا: “القِران”[12]، وثانيًا: “التمتع”[13]، وثالثًا: الإفراد[14].
فالتوجيه النبوي كان كالآتي: “مَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يُهِلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ [وهذا هو القران]، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بِحَجٍّ فَلْيُهِلَّ [وهذا هو الإفراد]، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ [وهذا هو التمتع]”[15].
وكان المشهد في منطقة “البيداء” خاصًّا بالعبادة، حيث كانت الجباه في وادي العقيق تخر ساجدة لله، ولا يزال الحجيج به في حراك وكأنه مرجل يغلي بالناس، وكان الصحابة يُوَلُّون وجوههم شطر الكعبة؛ منهم من يصلي ومنهم من يستثمر وقته بالأدعية والأذكار.
ومن جانب آخر كان هنالك من لا يزال يلتحق بالمسلمين من الذين يريدون أداء الحج برفقة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولذلك انتظر إلى وقت الظهر حتى يلتحق به من تأخر، ولما دخل وقت الظهر صلى بالناس صلاة الظهر، ثم صلى بهم ركعتين إضافيتين قرأ في الأولى سورة الكافرون وفي الثانية سورة الإخلاص[16]، وكان منهم من يعرف أنهما ركعتا الإحرام، أما من لم يكن يعرف فقد عرف بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وكان هذا الأمرُ إشعارًا وإعلامًا بأن المناسك قد بدأت، فقد أحرم الحبيب المصطفى بعد ذلك فحمد الله وأثنى عليه، وسبح وكبر، وأهل كما علّمه جبريل، قائلًا: “لبيك بحجة وعمرة معا”[17]، ومن هذه اللحظة فصاعدًا بدأت الأحكام المتعلقة بالإحرام [18].
وقولُه صلى الله عليه وسلم “لبيك بحجة وعمرة معًا” يدل على أنه كان “قارنًا” أحرم بالحج والعمرة معًا.
وأما بالنسبة للصحابة رضي الله تعالى عنهم فقد تعدّدت مذاهبهم، حيث إن المرونة في الحكم جعلت بعضَهم يُهلون بنية العمرة في حين أن البعض الآخر أهلوا بالعمرة مع الحج، كما أنه كان فيهم من أهَلَّ بالحج فقط كعادتهم في سابق عهدهم[19].
ومنذ هذا الحين بدأت أصوات التلبية تدوِّي في أرجاء ذي الحليفة[20]، ويردد المسلمون وعلى رأسهم الرسول صلى الله عليه وسلم: “لبَّيْكَ اللهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لكَ لبَّيْكَ، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لكَ والملكَ لا شريكَ لك“[21]. وكان الرسول نفسُه يحثهم على رفع الصوت بالتلبية ويقول: “أمرني جبريل برفع الصوت في الإهلال فإنه من شعائر الحج”[22].
وقد سُئل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أي الحج أفضل؟ قال: “الْعَجُّ، وَالثَّجُّ“، فالعج رفع الصوت بالتلبية، والثج نحر الْبُدْنِ لِيَثُجَّ الدَّمُ مِنَ الْمَنْحَرِ[23].
وكانوا يواصلون التلبية في كل فرصة وبالأخص إذا عَلَوْا شرفًا أو هبطوا واديًا[24]، إلى أن وصلوا إلى الكعبة.
وكانت التلبية -على الرغم مما طرأ على محتواها من التغييرات- مما يعرفه العرب في الجاهلية، وكان من تلبيتهم في الجاهلية:
لَبَّيْكَ تَعْظِيمًا إِلَيْكَ عُذْرًا ** هَذِي زُبَيْدُ قَدْ أَتَتْكَ قَسْرًا
تَغْـدُو بِهَـا مُضَمِّرَاتٌ شَـزْرًا ** يَقْطَعْنَ خَبْتًا وَجِبَالًا وُعْـرًا
قَدْ خَلَّفُوا الْأَنْدَادَ خَلْوًا صُفْرًا[25].
وقد كان سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم قد بُعث لإقامة عقيدة التوحيد بكل وجوهها، ومن المحتمل أن التلبية كانت في أصلها موجودة في الأديان الإلهية الحقة، ولكنها تعرضت بتقدّم الزمان للتغيير والتبديل، فصححها النبي صلى الله عليه وسلم بشكلٍ يُلائم الخطّ التوحيدي ويتفق مع هويّتها الأصلية.
ولما سمع الصحابة رضوان الله عليهم أصوات التلبية علموا أنه قد آن وقت الرحيل، وسرعان ما لـمُّوا رحالهم وبضائعهم، ولما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد دعا ببدنته فأشعر صفحة سنامها الأيمن، وسَلَتَ الدمَ عنها، وقلَّدها نعلين[26]، كما أنه أمر أصحابه الذين ساقوا معهم الهدي بأن يفعلوا مثل ما فعل ويُشعِروا هديهم ويقلدوها[27].
والواقع أن ذلك كان عادة معروفة بين العرب في الجاهلية أيضًا، حيث إنهم كانوا يُشعرون الهدي حتى لا يمسها أحد بسوء، فلم يكن أحد -حتى قطاع الطرق- يضرون بهذه الحيوانات عندما يعلمون أنها قد سيقت هدْيًا، فيتركونها لأصحابها، وعندما يرون هذه العلامات يحترمونها، بل إن أصحاب الهدي أنفسهم كانوا لا يركبون الدابة التي أشعروها، فقد روي أنه صلى الله عليه وسلم مَرَّ برجل يمشي ومعه راحلته، فسَأل عنه، فقيل: إنه ساقها هديًا، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بركوبها[28]، وبذلك فقد قضى على تلك العادة.
وبعد أن مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرف البيداء[29] مدةً ركب القصواء، فحمد الله وأثنى عليه وسبّح وكبّر، واستأنف الرحلة الكبيرة التي تبدأ من ذي الحليفة وتنتهي بعرفات، وكان صلى الله عليه وسلم يرفع صوته بالتلبية عند كل فرصة[30]، وبطبيعة الحال كان الصحابة الكرام يشاركونه فيها، وكان منظرهم وهم ينسِلون ويزحفون في الشعاب والوديان يُثير الروعة ويبعث على المهابة.
وإلى جانب ذلك كان هناك أَرسالٌ من الناس يلتحقون بالركب المحمدي فيكبرون رقعته ويزيدون زَخَمَه، وتزداد أعدادهم مثل ما تَكْبُر كرة الثلج كلما واصلت انحدارها.
وكان لكل واحدة من أمهات المؤمنين هودج[31]، وكان يحدو بهن عبدٌ حَسَنُ الحداء يدعى أنجشةَ، ولما حدا أنجشة أسرعت الإبلُ فحصل نوعُ ارتباكٍ بين أهل النبي صلى الله عليه وسلم، فالحبيب المصطفى الذي كان متوشِّحًا بالحلم والأناة قال له: “يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ، رِفْقًا بِالقَوَارِيرِ“، فشبَّهَ النساءَ بالقوارير من الزجاج لأنها سريعة الكسر[32].
وأتى
“ناجية
بن
جندب”
-المسؤولُ عن هدي
رسول
الله
صلى
الله
عليه
وسلم
في
حجته-
فقال:
يا
رسول
الله:
أرأيت
ما
عطِب
منها،
كيف
أصنع
به؟
قال: “تَنْحَرُهُ وَتُلْقِي قَلَائِدَهُ فِي دَمِهِ،
ثُمّ تَضْرِبُ بِهِ صَفْحَتَهُ الْيُمْنَى، ثُمّ لَا تَأْكُلْ مِنْهَا وَلَا أَحَدٌ
مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِك“[33]، ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنطقةِ
“ملل”، إلى أن وصل في وقت الغروب إلى “شرف السيالة”، وبطبيعة
الحال
أقام
هناك
ليلته
تلك،
فصلى
المغرب
في
وقته،
ثم
لما
دخل
وقت
العشاء
صلاها
ثم
استراح[34].
[1] وفي رواية أخرى عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ: “هِيَ هَذِهِ الحَجَّةُ، ثُمَّ الجُلُوسُ عَلَى ظُهُورِ الحُصْرِ فِي البُيُوت”. رواه الطّبراني في “الكبير”، وأبو يعلى، ورواته ثقات.
[2] الطحاوي، شرح مشكل الآثار ١٤/٢٥٦ (٥٦٠٣)؛ الطبراني، الكبير ٢٤/٣٣ (٨٩)؛ البيهقي، الكبرى ٥/٣٧٢ (١٠١٤٣).
[3] الطبراني، الكبير ٢٤/٣٣ (٨٩)؛ البيهقي، السنن الكبرى ٤/٣٥٣ (٨٦٢٢)؛ الواقدي، المغازي ٧٣٢.
[4] البخاري، الحج ٤؛ جزاء الصيد ٢٦؛ الجهاد ١، ٦٢؛ احمد بن حنبل، المسند ٤٢/١٩٨ (٢٥٣٢٢)؛ الطحاوي، شرح مشكل الآثار ١٤/٢٦٠، ٢٦١ (٥٦٠٨، ٥٦٠٩). وفي بعض الروايات أن أم المؤمنين عائشة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله: هل على النساء جهاد؟ قال: “نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة“. (انظر: ابن ماجه، المناسك ٨؛ أحمد بن حنبل، المسند ٤٢/ ١٩٨ (٢٥٣٢٢).
[5] . (انطر: البخاري، جزاء الصيد ٢٦؛ أحمد بن حنبل، المسند ٤١/ ٤٥ (٢٤٤٩٧)؛ البيهقي، الكبرى ٤/٥٣٤ (٨٦١٨)؛ الواقدي، المغازي ٧٣٢. وانظر أيضا: البخاري، الجهاد ١، ٦٢. هذا وقد نظر عمر رضي الله عنه أثناء خلافته من منظور زينب وسودة بنت زمعة رضي الله عنهما، فحاول أن يمنع أمهات المؤمنين من السفر للحج، ولكنه في أواخر خلافته رجع عن رأيه هذا، وحجَّ بهن، كما أنه من اهتمامه بهن عيَّن بعضًا من الصحابة الكرام من أمثال عثمان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما لرعايتهن وتأمين أمنهن وراحتهن أثناء سفرهن، ومن المعلوم أن عثمان بن عفان ومن جاء بعده من الخلفاء قد ساروا على هذا النهج وبذلوا الجهد من أجل أداء أمهات المؤمنين لمناسك الحج. (انظر: البخاري، جزاء الصيد ٢٦؛ البيهقي، الكبرى ٥/٣٧٢، ٣٧٣ (١٠٤٣،١٠١٤٤)؛ العظيم آبادي، عون المعبود ٥/١٠١.
[6] البخاري، الحج ١٩؛ ابن ماجه، المناسك ٧٢؛ أحمد بن حنبل، المسند ١٠/٢١٧ (٦٠٢١).
[7] البخاري، الحج ١٨؛ مسلم، الحج ٧.
[8] يقصد بالوادي المبارك وادي العقيق، وهو وادٍ كبير تجتمع فيه السيولُ شتاءً، ويقع ميقات ذي الحليفة بداخله، وكثيرًا ما تغزّل فيه الشعراء والمادحون.
[9] البخاري، الحج ١٦؛ ابن ماجه، المناسك ٤٠؛ أحمد بن حنبل، المسند ١/٣٠٠ (١٦١).
[10] ويبدوا أن جميع الصحابة لم ينووا بمثل ما نوى به صلى الله عليه وسلم.
[11] وكان الناس في الجاهلية يعتقدون أنه لا تجوز العمرة في أيام الحج.
[12] وهو أن يُحرِم الإنسان بالعمرة والحجّ معًا، حيث يقول: “لبّيك عمرةً وحجًّا”.
[13] وأن يُحرم الإنسان بالعمرة وحدها من الميقات في أشهر الحج، حيث يقول عند نيّة الدّخول في الإحرام: (لبّيك عمرةً)، ثمّ يؤدّي كلّ مناسك العمرة من طواف وسعي وحلقٍ أو تقصير، وبذلك يَحلّ له كلّ شيء حُرِّم عليه بالإحرام، ثمّ يبقى في مكّة حتّى إذا كان يوم الثّامن من ذي الحجّة أحرم بالحجّ وحده.
[14] وهو أن يهل بالحج فقط عند الإحرام.
[15] مسلم، الحج ١٧؛ احمد بن حنبل، المسند ٤٠/١١٢ (٢٤٠٩٣)، البيهقي، معرفة السنن ٧/٧١ (٩٣٢٦).
[16] أحمد بن حنبل، المسند، ٤/١٨٩ (٢٣٥٨)؛ النسائي، الحج ٤٥١؛ الواقدي، المغازي ٧١٧؛ ابن سعد الطبقات ٢/١٣٢.
[17] مسلم، الحج ٣٤؛ ابن ماجه، المناسك ١٤، ٣٨؛ الواقدي، المغازي ٧١٧؛ ابن سعد، الطبقات ٢/١٣٢.
[18] أحمد بن حنبل، المسند، ٤/١٨٩ (٢٣٥٨)؛ ٤٥١؛ الواقدي، المغازي ٧١٦؛ ابن سعد الطبقات ٢/١٣٥.
[19] البخاري، الحج ٣٤؛ مسلم الحج ١٧.
[20] البخاري، الحج ٢٠؛ مسلم الحج ٤.
[21] البخاري، الحج ٢٦؛ مسلم ، الحج ٣؛ أحمد بن حنبل، المسند ٤/٢٢٩ (٢٤٠٣)؛ ابن ماجه، المناسك ١٥؛ ابن سعد، الطبقات ٢/١٣٤.
[22] ابن ماجه، المناسك ١٦؛ الترمذي؛ الحج ١٥؛ أحمد بن حنبل، المسند ١٤/٦٥ (٨٣١٤)؛ ٢٨/٩٠ (١٦٥٥٧) ؛ ابن سعد، الطبقات ٢/١٣٥.
[23] ابن ماجه، المناسك ١٦؛ الترمذي؛ الحج ١٤.
[24] البخاري، الحج ٢٩.
[25] ابن عبد البر؛ التمهيد ١٥/ ١٢٧؛ ابن عساكر، التاريخ ٤٦/٣٦٤؛ الهيثمي، كشف الأستار ٢/١٤ (١٠٩٣)؛ الطبراني، الصغير ١/١١٠ (١٥٧).
[26] مسلم، الحج ٣٢؛ أبو داود، المناسك ١٤؛ ابن ماجه، المناسك ٩٦؛ الواقدي، المغازي ٧١٦؛ اليعقوبي، التاريخ ٢/٧٤.
[27] الواقدي، المغازي ٧١٦.
[28] البخاري، الحج ١٠٣؛ مسلم، الحج ٦٥؛ أحمد بن حنبل، المسند ١٩/٩٦(١٢٠٤٠)؛ الواقدي، المغازي ٧١٦، ٧١٧.
[29] البيداء: اسم مكان مرتفع يبعد عن المدينة بمسافة ١٠كم، وهناك تلة بالقرب من مكة تحمل الاسم نفسه.
[30] البخاري، الحج ٢٧؛ أحمد بن حنبل، المسند ٤١٨٩ (٢٣٥٨).
[31] الواقدي، المغازي ٧١٦؛ ابن سعد، الطبقات ٢/١٣١.
[32] أحمد بن حنبل، المسند 19/96, 143, 207 (12041, 12090, 12165); 20/164, 192, 266, 274, 371, 393 (12761, 12799, 12933, 12944, 13096, 13144); 21/80, 437 (13377, 14044); ابن الأثير، أسد الغابة ١/٢٨٤، ٢٨٥.
[33] مسلم، الحج ٦٦؛ ابن ماجه، المناسك ١٠١؛ أبو داود، المناسك ١٨؛ النسائي، الكبرى ٤/٢٠٨ (٤١٢٢)؛ الواقدي، المغازي ٧١٦.
[34] الواقدي، المغازي ٧١٧.