الأسس النبوية في التربية والتعليم (17): إشعار المخاطب بالقرب والمحبة!

بقلم الدكتور/ سليم عبد الله

تتعدد أشكال القرب من المخاطب وإشعاره بذلك شفهيًّا كان أو فعليًّا أثناء التواصل والتربية والتعليم. وهذا المنهج في الأساس من الركائز الثابتة التي تعتمد عليها مراحل التربية والتعليم المختلفة؛ إذ من الصعب على الآباء والمرشدين والمربين أن يُشعروا المخاطبين بالقرب منهم دون استخدام هذه الوسائل التي هي بمثابة “سنَّة نبوية” ينبغي الاقتداء بها في التربية والتعليم، لما لها من عظيم الأثر في تشكيل قلب وروح المخاطب.

مخاطبة الآخر باسمه!

تعتبر الوسيلة الأولى من وسائل القرب اللفظي من المخاطب هو مخاطبته باسمه. فإن مخاطبة الآخر باسمه أثناء التعارف أو الحديث هو من متطلبات الذوق والاحترام؛ حيث يُشعر الإنسان بقيمته، ويعزز التواصل المتبادل، ويقرب كلا الطرفين. على العكس من ذلك فإن الأفكار والمشاعر من قبيل “لم يذكر اسمي لأنه لا يعيرني أي أهمية…إنه لا يعرف أو لا يتذكر اسمي” تؤثر سلبًا في التواصل والتربية والتعليم على حد سواء.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يعبِّر عن قربه من أصحابه بمخاطبته إياهم باسم أو بكنية يحبونها توقيرًا واحترامًا لهم. ومن الأمثلة على ذلك هذا الموقف الذي يذكره أبو هريرة رضي الله عنه وهو واحد من مئات الأمثلة على ذلك، يقول رضي الله عنه: إني كنتُ لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع، ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه، ثم مر بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم، فتبسم حين رآني، وعرف ما في نفسي وما في وجهي، ثم قال: “يَا أَبَا هِرٍّ“، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: “الحَقْ“، ومضى فتبعته، فدخل، فاستأذن، فأذن لي، فدخل، فوجد لبنًا في قدح، فقال: “مِنْ أَيْنَ هَذَا اللَّبَنُ؟” قالوا: أهداه لك فلان أو فلانة.

قال صلى الله عليه وسلم: “أَبَا هِرٍّ“، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: “الحَقْ إِلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ فَادْعُهُمْ لِي“، ثم أردف صلى الله عليه وسلم: “وَأَهْلُ الصُّفَّةِ أَضْيَافُ الإِسْلاَمِ، لاَ يَأْوُونَ إِلَى أَهْلٍ وَلاَ مَالٍ وَلاَ عَلَى أَحَدٍ“. إذا أتته صلى الله عليه وسلم صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا، وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها.

لا شك في أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو خير شاهد على مدى قربه صلى الله عليه وسلم من تلامذته الذين يتربون على يديه. فهو يهتم عن كثب بمخاطبيه الذين يرعاهم ويعدّهم من أجل المستقبل في كل مسألة مادية كانت أو معنوية، ويشعرهم في الوقت نفسه بأنه أقرب الناس إليهم.

ويكمل أبو هريرة رضي الله عنه فيقول: فساءني ذلك، فقلت في نفسي: وما هذا اللبن في أهل الصفة، كنت أحق أنا أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها، فإذا جاء أمرني، فكنت أنا أعطيهم، وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن، ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بد، فأتيتهم فدعوتهم، فأقبلوا، فاستأذنوا فأذن لهم، وأخذوا مجالسهم من البيت.

قال صلى الله عليه وسلم: “يَا أَبَا هِرٍّ“، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: “خُذْ فَأَعْطِهِمْ“، فأخذت القدح، فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى، ثم يرد علي القدح، فأعطيه الرجل فيشرب حتى يروى، ثم يرد علي القدح فيشرب حتى يروى، ثم يرد علي القدح، حتى انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم، فأخذ القدح فوضعه على يده، فنظر إلي فتبسم، فقال: “أَبَا هِرٍّ“، قلتُ: لبيك يا رسول الله، قال: “بَقِيتُ أَنَا وَأَنْتَ“، قلت: صدقت يا رسول الله، قال: “اقْعُدْ فَاشْرَبْ“، فقعدت فشربت، فقال: “اشْرَبْ“، فشربت، فما زال يقول اشرب حتى قلت: لا والذي بعثك بالحق، ما أجد له مسلكًا، قال: “فَأَرِنِي“، فأعطيته القدح، فحمد الله وسمى وشرب الفضلة1.

وكما يتضح من هذا الموقف، نجده صلى الله عليه وسلم يخاطب تلامذته بالكنى التي يحبونها لكي يشعرهم بقربه لهم، علاوة على أنه يهتم بأمرهم ويدعوهم إلى بيته وهذا من متطلبات هذا القرب وما تستلزمه الأخوة الإنسانية. فإن اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه الذين يتربون على يده ودعوتهم إلى بيته لهو درس مهم لكل معلم ومرب في القرب من المخاطبين والاهتمام بهمومهم والحرص على حل مشكلاتهم.

تقدير الأفعال الطيبة بالثناء والدعاء!

كذلك من وسائل القرب اللفظي من المخاطب هو تخصيصه بالمدح والثناء على أفعاله وأفكاره المحمودة. فلا شك أن لكل ابن أو طالب خصلة أو مهارة طيبة جديرة بالمدح والثناء، فعلى الآباء والمعلمين ألا يغفلوا عن تقديرهم عندما تحين الفرصة المناسبة لذلك، فالشخص الذي يلقى التقدير على أفعاله الطيبة يؤثر هذا الأمر بشكل إيجابي عليه ويحفزه نحو الأفضل دائمًا، ويدفعه هذا الثناء ويوجهه إلى أبواب الخير.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقابل الخصال الحميدة والأفعال الطيبة من مخاطبيه بالثناء والدعاء، فذات يوم طلب صلى الله عليه وسلم ماءً من عمرو بن الأخطب وهو لا يزال غلامًا صغيرًا، فجاءه بقدح فيه ماء، فكانت فيه شعرة، فأخذها عمرو قبل أن يقدمها لرسول الله، فلما رآه صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك مسح على وجه الغلام ودعا له “اللَّهمّ جَمِّله” تقديرًا على صنيعه المحمود هذا 2.

كذلك يخبرنا سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن ثناء النبي صلى الله عليه وسلم عليه ودعاءه له بقوله: أتى النبي صلى الله عليه وسلم الخلاء فوضعت له وضوءًا، فلما خرج قال: “مَنْ وَضَعَ هَذَا؟“، قالوا: ابن عباس، فقال صلى الله عليه وسلم: “اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ3..

وكما يتضح من هذين المثالين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على التقدير والثناء على الأفعال الحسنة التي يراها ممن حوله، كذلك التصرفات التي يشعر من خلالها بالقرب والاهتمام أو الخدمات المقدمة له. وبهذه الطريقة يحث النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبيه على العلم والتعلم والأفعال الحسنة، كما يوجههم هذا القرب والاهتمام نحو الحق ويشوقهم للخير.

الثناء على المخاطب في غيابه!

ومن وسائل القرب اللفظي أيضًا من المخاطب هو تقديره صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان الأفعال والتصرفات الحسنة لمن يريد تنشئتهم والثناء على فاعلها في غيابه، تحفيزًا لهم على الإتيان بخير آخر يتوقعه منهم. ومن الأمثلة المهمة على ذلك، هذا الموقف الذي يخبرنا به سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، يقول رضي الله عنه: كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلى الله عليه وسلم، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت غلاما شابا أعزب، وكنت أنام في المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، فلقيهما ملك آخر، فقال لي: لن تراع.

فقص سيدنا عبد الله رؤياه على أخته الكبرى أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها. فقصتها حفصة رضي الله عنها على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: “نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ“. فأصبح سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بعدما بلغته مقولة النبي صلى الله عليه وسلم، لا ينام من الليل إلا قليلًا4.

كذلك أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على خريم الأسدي في غيابه بقوله: “نِعْمَ الرَّجُلُ خُرَيْمٌ الْأَسَدِيُّ” مبينًا قربه صلى الله عليه وسلم من هذا الصحابي الجليل، ليفصح له بعد هذا الثناء عن أمر يريد أن يعدِّله في نفسه، فيقول صلى الله عليه وسلم: “…لَوْ قَصَّرَ مِنْ شَعَرِهِ، وَشَمَّرَ إِزَارَهُ5. فلبغ ذلك التقدير وهذه النصيحة خريم الأسدي، فسرَّه ذلك، وأخذ من فوره ينفذ نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأحيانًا يكتفي صلى الله عليه وسلم بالثناء فحسب دون أن ينبه على شيء، وذلك بهدف التأكيد على فعل أو سلوك موجود في المخاطب بالفعل. وهناك العديد من الصحابة الذين أثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في غيابهم بقوله: “نعم الرجل…“، فيقول صلى الله عليه وسلم: “…نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الجَمُوحِ6.

كذلك في أثناء الحفر في غزوة الخندق كان زيد بن ثابت ينقل التراب مع المسلمين، وكان ابن الخامسة عشر، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم يعمل بجهد وإخلاص قال: “إنه نعم الغلام7. فإنه صلى الله عليه وسلم يقدر زيدًا وجميع الجنود في شخصه الذين يعملون بجد وإخلاص، مما يحثهم ويحفزهم على إتمام الأمر على أحسن وجه.

فكان صلى الله عليه وسلم يثني على مخاطبيه من أجل التأكيد على خصلة طيبة يتحلون بها، وفي الوقت ذاته يلفت النظر إلى الأفعال والسلوكيات المثالية التي يجب التحلي بها. وهناك العديد من الأمثلة على هذا في باب “المناقب وفضائل الصحابة” في كتب السنَّة النبوية المطهرة. وكان الصحابة الكرام يشعرون بالبهجة والسرور من هذا المدح والثناء والدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا ينبغي على الآباء والمعلمين ألا يهملوا هذه السنة النبوية التي تزيد من نجاح التربية والتعليم وتحفز المخاطبين نحو الأفضل.

السؤال عن حال المخاطب!

كذلك من وسائل الاقتراب اللفظي من المخاطب هو السؤال عن حاله، وهذا سلوك إنساني وإسلامي، فإن سؤال الكبار عن حال الطلاب والأبناء هو حاجة نفسية لديهم. ولكن على الرغم من أن هذا أمر بسيط ولا يكلف المرء شيئًا، فإنها من السنن المهجورة في التربية والتعليم.

جاء معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه وهو من تلامذة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم على رسول الله، فقال له صلى لله عليه وسلم: “كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا مُعَاذُ؟“، سائلًا صلى الله عليه وسلم عن حاله وفي الوقت ذاته مخاطبًا إياه باسمه تعبيرًا عن قربه منه.

قال معاذ: أصبحت مؤمنا بالله تعالى. قال صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ مِصْدَاقًا، وَلِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةٌ، فَمَا مِصْدَاقُ مَا تَقُولُ؟“، قال: يا نبي الله، ما أصبحت صباحا قط إلا ظننت أني لا أمسي، وما أمسيت مساء قط إلا ظننت أني لا أصبح، ولا خطوت خطوة إلا ظننت أني لا أتبعها أخرى، وكأني أنظر إلى كل أمة جاثية تدعى إلى كتابها معها نبيها وأوثانها التي كانت تعبد من دون الله، وكأني أنظر إلى عقوبة أهل النار وثواب أهل الجنة.

قال صلى الله عليه وسلم: “يَا مُعَاذُ، عَرَفْتَ فَالْزَمْ” مخاطبًا إياه باسمه مرة أخرى تأكيدًا على هذا القرب وهذه الرحمة النبوية، وحاثًا إياه على ضرورة الالتزام بهذا المنهج طوال حياته8.

وفي موقف آخر لحنظلة الأسيدي، وهو من كتاب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول حنظلة رضي الله عنه: لقيني أبو بكر، فقال: كيف أنت؟ يا حنظلة قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله ما تقول؟ قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، يذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيرًا، قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا.

فانطلقت أنا وأبو بكر، حتى دخلنا على رسول الله، فلما رأى صلى الله عليه وسلم حال حنظلة قال له: “ما لَكَ يا حنظلةُ؟” قلت: نافق حنظلة، يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “وَمَا ذَاكَ؟”  قلت: يا رسول الله نكون عندك، تذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي، وَفِي الذِّكْرِ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً” ثلاث مرات 9.

وكما يتضح من موقف حنظلة أيضًا نجده صلى الله عليه وسلم يبتغي السبل ليطمئن على حال أصحابه ويشعرهم باهتمامه بهم، وهو بهذا المنهج يعبر لهم عن مدى قربه بهم، ومدى مراعاته واهتمامه بشؤونهم، كما أنه يساعدهم على حل المشكلات التي تواجههم.

التعبير عن الفرح والغبطة بنجاح المخاطب!

كذلك من وسائل القرب من المخاطب التعبير له عن الفرح والغبطة عن النجاح الذي حققه أو الأفعال والسلوكيات الطيبة التي قام بها. ومن الأمثلة على ذلك عندما عيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل واليًا على اليمن، خرج معه يودعه، فقال له صلى الله عليه وسلم: “كيف تَقْضي إذا عُرِضَ لك أمرٌ؟“، فقال: أقضي بما في كتاب الله، قال صلى الله عليه وسلم: “فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟“، قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: “فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟“، قال: أجتهد رأيي.

فسُرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بردِّه رضي الله عنه، ثم وضع يده على صدر معاذ، وقال معربًا عن سروره: “الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ10.

وكما يتضح من هذا المثال، نراه صلى الله عليه وسلم يعبر عن قربه من مخاطبه بأن يسير معه يودعه في سفره، ليس هذا فحسب بل وينصحه، ويعبر له أيضًا عن فرحه به وسروره بردوده الصائبة، مما يحفزه هذه التقدير والثناء على أداء مهمته على الوجه الأكمل، ويحثه دائمًا على التفكير السليم واتخاذ القرارات الصائبة على الدوام. ومن ثم فإن لهذا المنهج النبوي أهمية قصوى في تقوية وإحياء العلاقات وشعور القرب والألفة بين المربين والأبناء في حياة التربية والتعليم. وهذا القرب والمودة تحفز بدورها الطالب على التعليم والتفاعل كما تدفعه إلى التفوق والنجاح.

Footnotes

  1. صحيح البخاري، الرقاق، 17 (6452).
  2. ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة، ص1679 (10000)؛ سنن الترمذي، المناقب، 9 (3629).
  3. صحيح البخاري، الوضوء، 10 (143)؛ صحيح مسلم، الفضائل، 30/138 (2477)؛ مسند أحمد، (2397)؛ ابن كثير، البداية والنهاية، 8/299.
  4. صحيح البخاري، فضائل الصحابة، 19 (3738)؛ صحيح مسلم، فضائل الصحابة، 31/139 (2479).
  5. سنن أبي داود، اللباس، 26 (4089)؛ مسند أحمد، (17622).
  6. سنن الترمذي، المناقب، 92 (3795).
  7. ابن سعد، الطبقات، 5/219؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ص 424 (1824).
  8. العقيلي، الضعفاء الكبير، 2/291؛ أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء، 1،211 (247).
  9. صحيح مسلم، التوبة، 3/12، 13 (2750)؛ سنن الترمذي، صفة القيامة، 59 (2514).
  10. سنن أبي داود، الأقضية، 11 (3593)؛ سنن الترمذي، الأحكام، 3 (1327).
قد يعجبك ايضا