الموقف النبوي من النقد
بقلم: يوجَل مان
كانت الشورى منذ اليوم الأول للبعثة هي المبدأ الأساس الذي تقوم عليه الفلسفة الحياتية والحركية والأخلاقيات الإدارية والعملية لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. لذلك نراه صلى الله عليه وسلم يولي أهميةً كبيرةً لأفكار من حوله ورؤاهم وقراراتهم ومقترحاتهم، ويفتح الأبواب على مصراعيها لجميع الإسهامات والإضافات الإيجابية. فعلى الرغم من تفرُّده بالاجتهاد أحيانًا بصفته النبي والقائد، فإنه كان غالبًا ما يفتح باب التشاور في الأمور الدنيوية، فيحدد مع أصحابه الخطوات التي يجب اتخاذها أو الحلول التي يجب التطرق إليها؛ وكان يتشاور مع ذوي الخبرة والتجرية، ويقدر آراء وأفكار الخبراء في هذا المجال. وبالتالي كان الصحابة يجدون الفرصة لتقديم “شتى إسهاماتهم” من بداية الأمر؛ ومن ثم لم تعد هناك حاجة أو محل للنقد. ورغم ذلك فإننا عندما نركز على حياته صلى الله عليه وسلم، نرى هناك من ينتقدون بعض قراراته وإجراءاته التي اتخذها سواء على المستوى الفردي أو بالمشورة.
بادئ ذي بدء، كانت هنالك فئة من المشركين والمنافقين والأعراب الذين لا يعترفون للإسلام بحق الحياة، ويلجؤون إلى جميع السبل للاعتداء على الحقوق والحريات الأساسية للمسلمين، يتبنون “النقد” كوسيلة لتحقيق هدفهم؛ فيحاولون إثارة المشكلات حوله وحول أصحابه بتوجيههم الانتقادات لقراراته وإجراءاته على الدوام:
انتقادات صناديد الشرك
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو من جهة صناديد الشرك في مكَّة إلى الإسلام، ومن جهة أخرى يولي أهميةً كبيرةً لمن أسلم من الشباب أمثال عبد الله بن مسعود، وخباب بن الأرت، وبلال الحبشي، وصهيب بن سنان، وعمار بن ياسر، والمقداد بن عمرو، ويقربهم إليه ويقوم على تنشئتهم. والواقع أن هؤلاء الشباب كانوا ينتمون إلى الطبقة البسيطة الضعيفة التي يحتقرها الأرستقراطيون المشركون ويمتهنونها ويعاملونها على أنها أقل منهم في الدرجة. فيأتي رؤوس الشرك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وينتقدونه قائلين: “يا محمد، أرضيت بهؤلاء من قومك؟ أنحن نكون تبعًا لهؤلاء؟”. وقالوا له: “نحن لشرفنا وأقدارنا لا يمكننا أن نختلط بهؤلاء، فلو طردتهم لاتبعناك وجالسناك”1.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتبر أفعالهم هذه واقتراحاتهم ونقدهم المُغرِض انتهاكًا لكرامة الإنسان وحقوقه وحرياته واعتداءً عليها، وأنها مناقِضة تمامًا لمفهوم المساواة والعدل والأخوة في الإسلام، ولذا لم يكن يدخل قط في جدال معهم، ولا يدخل في بيئة الجدل والنزاع التي يريدون استقطابه إليها. من ناحية أخرى، يحافظ بإصرار على علاقاته بهؤلاء الشباب بل ويزيد من قربه إليهم. وفي الآية الكريمة: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ (سورة الأَنْعَامِ: 6/52) يطلب منه الحق تعالى عدم التنازل في هذه المسألة أو التهاون فيها. والواقع أنهم بهذه النظرة سيقولون لاحقًا: ﴿وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾ (سورة الزُّخْرُفِ: 43/31) منتقدين تكليف محمد الأمين صلى الله عليه وسلم بالنبوة، وهو الذي احتقروه بقولهم “يتيم أبي طالب”.
انتقادات رأس النفاق
انطلق أهل مكة، الذين يريدون الثأر لضحاياهم في بدر باتجاه المدينة المنورة بجيش عرمرم عازم على الفتك بالمسلمين. فلما بلغ الأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع المسلمين في المسجد النبوي؛ يستشيرهم في الخطوات والتدابير الواجب اتخاذها للدفاع عن المدينة وسكانها والزود عنهم. ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه أنه من الأنسب البقاء في المدينة والدفاع عنها من الداخل. وقد وافقهم الرأي رأس النفاق عبد الله بن أُبيّ الذي يشاركهم المجلس. بيد أن الغالبية العظمى من الصحابة كانوا يرون الصواب في الخروج لملاقاة العدو، قائلين: “إنا نخشى يا رسول الله أن يظن عدونا أنا كرهنا الخروج إليهم جبنا عن لقائهم، فيكون هذا جرأة منهم علينا”. كان الغالبية العظمى ممن يؤيدون هذا الرأي من الشباب وعلى رأسهم من لم يشهدوا بدرًا.
وفي نهاية المشورة أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم قراره بأنه سيخرج لملاقاة العدو في ساحة القتال. لكن ابن أُبيّ لم يكن راضيًا عن هذا القرار الذي انتهى إليه التشاور. فأخذ ينتقد القرار قائلًا: “عصاني وأطاع الولدان ومن لا رأي له”، وفي الطريق إلى أحد تمرد ابن أبي، وانسحب بثلاثمائة مقاتل2. وبعد الحرب قال هو ورجاله: “لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا” 3. يحاول بانتقاداته هذه تعميق الجراحات التي أصيب بها المسلمون. بينما لم يُصْغِ رسول الله صلى الله عليه وسلم لانتقاداته الحاقدة هذه ولم يجادله. بل أخذ جنوده في جراحهم في حملة إلى حمراء الأسد. لكن القرآن الكريم يبيِّن الحِكمة من وراء الواقعة والنية الحقيقية لهم، ويعطي الإجابة اللازمة لهم4.
انتقادات رأس الخوارج
جمعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا حنين وغنائمها، فأمر بالسبايا والغنائم إلى الجعرانة، فحبست بها، وأخّر قسمتها حتّى رجع من حصار الطائف. فوزع أربعة أخماس الغنيمة على الجنود، ثم بدأ صلى الله عليه وسلم بتوزيع نصيبه (4800 من الإبل و 8000 شاة). فأعطى لكل واحد من الذين انضموا لجيش المسلمين حديثًا بعد فتح مكَّة ولما يستقر الإيمان في قلوبهم خمسين أو مائة من الإبل، من أجل تأليف قلوبهم للإسلام. في هذه الأثناء أتاه ذو الخويصرة التميمي، ينتقد هذه القسمة، فقال: “اعدل يا رسول الله!”.
والحال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاهم حقهم، وهو الآن يوزع من حصته الشخصية! فلم يكن هذا النقد في موضعه، بل كان يجانب الصواب. فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلًا: “وَيْلَك! فَمَنْ يَعْدِلْ إذَا لَمْ أَعْدِلْ؟” فلم يرد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يترك هذا النقد الحاد يمر مرار الكرام، بل يجب وضع حد له، فقال: “يا رسول الله، ائذن لي أن أضرب عنقه!”. فقال صلى الله عليه وسلم: “دعه، إن له أصحابًا! يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر في قذذه فلا يرى شيئًا، ثم ينظر في نصله فلا يرى شيئًا، ثم ينظر في رصافه فلا يرى شيئًا، قد سبق الفرث والدم، يخرجون على فرقة من المسلمين“. فعلى الرغم من أنه غضب من الرجل غضبًا شديدًا، وتحدث عن أضراره المستقبلية فإنه يأمر عمر أن يدعه وشأنه5.
إلى جانب هذه المواقف السلبية، نجد أيضًا بعض التساؤلات والاستفسارات -وإن كانت نادرة- من بعض المسلمين الذين لم يستوعبوا الحكمة الكاملة من قرارات رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمور الدنيوية في وقتها:
بعض بنود صلح الحديبية
كانت بعض بنود صلح الحديبية الذي أُبرِم بين المسلمين والمكيين في السنة السادسة من الهجرة تبدو وكأنها ليست في صالح المسلمين. وتنص هذه البنود على أن يرجع المسلمون ذلك العام بغير عمرة، وأن يقضوا عمرتهم من العام المقبل، وأن يردوا المؤمنين الذين فروا من مكة إلى المدينة المنورة. فكان معظم الصحابة الذين انطلقوا في طريق العمرة ونفوسهم مليئة بالأمل يعيشون انكسارًا كبيرًا، ومنهم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فأخذ ينتقد بنود هذه المعاهدة التي وقعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزاد غضبه أكثر لما شهد حادثة أبي جندل. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفهم مشاعر أصحابه جيدًا، فلم يردّ على هذه الانتقادات ولم يعنفهم.
لقد رضي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الصلح بسبب البند الذي ينص على “أن توضع الحرب بينهم عشر سنين”. لكن إخبار الصحابة بالمزايا والمكاسب التي ستجلبها هذه المادة مستقبلًا قد يؤدي إلى تخلي مشركي مكة عن الصلح. حيث إن بينهم بعض المنافقين أمثال الجد بن قيس. لذلك ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الرد على هذا النقد إلى “الزمن” فهو خير مجيب. والحال أن هذه المادة قد فتحت في وقت قصير الباب أمام فتوحات عظيمة، فجعلت الصحابة الذين انتقدوا هذا الصلح ومنهم سيدنا عمر يفهم قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم جيدًا عندما رأوا النتائج بأم أعينهم. عندها ندم عمر رضي الله عنه أشد الندم على ما قاله وهو لا يتمالك مشاعره؛ فأخذ يتصدق ويصوم ويصلي ويعتق الرقاب ويلجأ إلى الله تعالى بالتوبة والمغفرة6.
تقسيم الغنائم
جماعة أخرى من شباب الأنصار انتقدت تقسيم رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبه من فيء حنين. حيث وقعوا تحت تأثير كلام المنافقين الذي يؤجج نار الفتنة، فأخذوا يتحدثون فيما بينهم قائلين: “لقد لقي والله رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه. يعطي من لم يقاتلوا، ويمنع من قاتلوا! يغفر الله لرسول الله، يعطي قريشًا، ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم! إذا كانت الشدة فنحن ندعى، وتعطى الغنائم غيرنا”.
حينها أقبل سعد بن عبادة سيد الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلعه على الوضع خشية أن يؤدي هذا النقد إلى فتنة وفساد كبير. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة أن يجمع الأنصار في حيٍّ لا يوجد فيه أحد غيرهم. فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبلغهم بمقولتهم، وأخذ يخطب فيهم. فبدأ خطبته بذكر مناقبهم وإسهامهم الكبير في الدعوة، ثم أخبرهم بالحكمة في تقسيم نصيبه من الفيء على هذا النحو، وأخيرًا قال لهم: “أَلَا تَرْضَوْنَ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ، وَتَرْجِعُوا بِرَسُولِ اللَّهِ إِلَى رحالكُمْ؟” دون أن يعنفهم أو يغضب منهم. فأجهش الأنصار بالبكاء، وندموا على ما فعلوا7.
تعيين القائد
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على فراش مرضه بتجهيز جيش المسلمين قبل وفاته بأيام قلائل وعين على رأسه صحابيًّا أسود البشرة يبلغ من العمر تسعة عشر عامًا وهو سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنه. انتقد البعض هذا القرار، وعلى رأسهم سيدنا عيَّاش بن أبي ربيعة: “يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين؟!”. أدرك سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن هذا النقد قد يتحول إلى فتنة، فأتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبلغه بالوضع. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذه المواقف يتحرك بشكل سريع وبحساسية شديدة، فصعد المنبر رغم شدة مرضه، وخطب قائلًا: “وَاللهِ لَئِنْ طَعَنْتُمْ فِي إمَارَتِي أُسَامَةَ لَقَدْ طَعَنْتُمْ فِي إمَارَتِي أَبَاهُ مِنْ قَبْلِهِ، وَايْمُ اللهِ، إنْ كَانَ لِلْإِمَارَةِ لَخَلِيقًا وَإِنّ ابْنَهُ مِنْ بَعْدِهِ لَخَلِيقٌ لِلْإِمَارَةِ“. معبرًا بذلك عن أهلية سيدنا أسامة وكفاءته في هذا الأمر، حتى يهدؤوا جميعًا. ثم نزل من على المنبر، وجاء المسلمون الذين سيخرجون مع أسامة يودعون رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرته الشريفة، وانطلق المسلمون إلى الجرف. فعلى الرغم من غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لم يعتبر من ينتقد القرار متمردًا وخارجًا عن الجماعة، بل إنه عمد إلى توضيح الموقف، وتصحيح وجهة نظرهم ومعلوماتهم عن أسامة8.
خلاصة القول
النقد مثل الفحص والتدقيق تمامًا، فهو إحدى الطرق الموصلة إلى الحقيقة. وفي هذا الصدد ينتقد القرآن الكريم مفهوم الإنكار والنفاق والشرك والاستعباد والظلم، بعرضه الأدلة وتوضيحه للتناقضات. إن قبول كل ما يخالف العقل والمنطق والحقوق والعدل والأخلاق؛ من معلومات وعادات وأخلاق وسلوكيات وقرارات وممارسات لا تتوافق مع القيم والحقائق العالمية دون التساؤل والاستفسار عنها، أمر من شأنه أن يجلب معه العديد من الأخطاء والانهيارات.
وكما أن للنقد آثارًا إيجابيةً كثيرةً، فإن له آثارًا سلبيةً بنفس القدر إن لم ينتبه الإنسان لذلك. لذا لا بد من مراعاة أصول وأسلوب وأخلاقيات النقد، على أن يقوم به خبير بالأمر في الوقت المناسب؛ وأن يتم في إطار دائرة العدالة والحق والإنصاف، وإلا فقد يضر بالحقيقة والمخاطب والعلاقات الإنسانية والأخوة والوحدة والتضامن والتعايش جنبًا إلى جنب.
ولهذا السبب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهتم كثيرًا باتخاذ القرارات عبر التشاور والمباحثات، حتى وإن كانت تلك القرارات معرَّضة للنقد، وكان يرجع إلى آراء أصحاب الكفاءة والخبرة منذ اللحظة الأولى حتى لا يدع أي مجال للنقد. ومع ذلك وكما يتضح من الأمثلة، نجد بعض الانتقادات الموجهة إلى القرارات والممارسات. فكان الموقف النبوي تجاهها على هذا النحو:
- لم يكن يتخلى عن أسلوبه النبوي، ولا يعنف مخاطبيه، ولا يسمح لأصحابه بالتدخل.
- كان صلى الله عليه وسلم يُفضِّل الصمت في مواجهة الانتقادات الخبيثة الواردة من الخارج، وينأى بنفسه عن الدخول في جدال أو صراع حتى لا يضر بموقفه وأسلوبه النبوي، وحتى لا يعيق قنوات الاتصال بينه وبين الآخرين، وكان يركّز على العمل الذي يقوم به. ومع ذلك، فإن الله تعالى الخبير بما يضمره أصحاب الانتقادات الخبيثة من شر، كان يتكفل وحده بالرد عليهم بآيات الذِكر الحكيم، والدفاع عن نبيه صلى الله عليه وسلم.
- كان يجنّب أصحابه الفتنة التي سيسببها النقد السلبي، فيعرض إجراءً جديدًا يفند هذا النقد، ويثبت عدم صحته.
- كان يجعل الزمنَ خيرَ مجيب على الانتقادات غير المنصفة الموجهة إليه انطلاقًا من حسن النوايا وثورة المشاعر، والتي ستُفهم مع ظهور النتائج التي ستظهر لاحقًا، ؛ ولا يدين أحدًا في النهاية على ما قال.
- كان في أغلب الأوقات يصعد المنبر -على أي حال كان- ويخطب في الناس، وأحيانًا يخاطب المعنيين، ويوضح لهم الحكمة من قراره أو الإجراء الذي قام به.
- وكما هو الحال في جميع أموره صلى الله عليه وسلم، نجده يتعامل مع هذه الانتقادات غير المنصفة في إطار ثوابت الدين والأخلاق والعدالة التي يمثلها، ويقوم دائمًا بما يليق به وبمكانته الشريفة.
Footnotes
- تفسير ابن كثير، 3/254، 255؛ تفسير الطبري، 9/258؛ الذهبي: سير الأعلام النبلاء، 1/73، 255.
- انظر: سورة الزخرف: 43/31.
- ابن سعد: الطبقات الكبرى، 2/29.
- انظر: سورة آل عمران: 3/140-159..
- ابن هشام: السيرة النبوية، 590، 591؛ الواقدي: المغازي، 2/374، 375؛ الطبري: التاريخ، 3/92.
- صحيح البخاري، الشروط، 15؛ ابن هشام: السيرة النبوية، 503، 504.
- ابن هشام: السيرة النبوية، 591، 592.
- سنن الترمذي، المناقب، 3904؛ ابن هشام: السيرة النبوية، 665؛ الواقدي: المغازي، 2/474.