الشجرة الممتدة من لدن إبراهيم عليه السلام
كان من المقرر أن يظهر النبي المنتظر في المكان الذي أَودع فيه إبراهيم أمانته، ولكن كان لا بد أن يمر على ذلك دهر طويل.
وبعد سيدنا إبراهيم استقر ابنه إسماعيل في هذا المكان، فَوَلَدَ نَابِتُ بْنُ إسْمَاعِيلَ: يَشْجُبَ بْنَ نَابِتٍ، فَوَلَدَ يَشْجُبُ: يَعْرُبَ بْنَ يَشْجُبَ، فَوَلَدَ يَعْرُبُ : تَيْرَحَ بْنَ يَعْرُبَ، فَوَلَدَ تَيْرَحُ: نَاحُورَ بْنَ تَيْرَحَ، فَوَلَدَ نَاحُورُ: مُقَوِّمَ بْنَ نَاحُورٍ، فَوَلَدَ مُقَوِّمُ: أُدَدَ بْنَ مُقَوِّمٍ، فَوَلَدَ أُدَدُ: عَدْنَانَ بْنَ أُدَدَ.
وكان أفراد هذه الشجرة المباركة يحملون على سيماهم من علامات النجابة والنبات الحَسن ما يؤهلهم لحمل بذور الثمرة النبوية. وكانت أمارات النجابة والتميز بادية في أجداد النبي صلى الله عليه وسلم العشرين من عدنان إلى عبد المطلب، وهم: معدّ ونزار ومضر ومالك وفهر وغالب ولؤي وكعب ومرة وكلاب وقصي (زيد) وعبد المناف (المغيرة) وهاشم (عمرو) وعبد المطلب (شيبة).[1]
كاتب المقال: د. رشيد هايلاماز
[1] انظر: ابن سعد، الطبقات 1/55 – 56؛ الطبري، التاريخ، 2/172.